5:35 م

هلت البشائر والقلب حائر

اشتاق القلب وحار اشتياقه لهواك
وأنتظر ُ عامى يمر ُّ كى ألقاك
وأنشر ُ شراع سفينتى . أنتظر ُ نسماتك ويسيح وقتى بين الزمان لمناجاتك انتظر ُ الليالى وتمر ُ الليالى ويمر ُ عام وأضواؤك تشرق ُ فى السماء ِ فأسرعى يا أيام يا آدم ُ انهض بالسهر ِ والقيام فريحانة ُ القلب أقبل فأسرعوا بالصيام يافرحة أركانى . هلت البشائر ووقفت ُ أسأل ُ نفسى والقلب ُ حائر تراودنى أفكارى ويتوارد إنشغالى وضربات ُ قلبى تعلووأبقى على حالى
بالامس كنت معك ويسأل القلب العليل
يخشى من الموت افتقادك ماعاد إلا القليل يا نوم ارحل فهذا وقت قيامى وصلاتي
حتى مجئ النهار يعفنى صيامى عن شهواتى حتى يأتى وقت الغروب اروى قلبي بدعائي
فأتذكر خلانى يمتلئ حبهم كؤوسات وعائي بالنهار كتاب الله رفيق دربي وأوقاتى
وباليل أذكارى سلاحى وعذب الكلام لفؤادى لا يا لحظاتى انغمرى بحسناتى
لن اسمح لأبلسه يلهينى عن ذكرى وطاعاتى سأظل اتبع طريق رسولى حتي تمضي بمفارقتى
سأنافس خلانى فى اكتسابك قبل مغادرتى فأنت فيك تنساب نسمات الروح في رحاب ربي
وتتألف القلوب فتجتمع عند ملقي الاحبه بدربي تظنوا انه شهر بل هو الدهر ......بل ليله خير من ألف شهر فيضٌ أم غيثٌ أم نور بالقلب يجرى بمجرى شريانى
ودموع القلب تخفق شوقا هيا اقبل بوجدانى عند صباحى ذاك يوم قالوا لي رمضان بالشهر أتى
وتبصرت الشوارع كانت مسرح للحلو والطعام بها ينادى ولقيت اناس يشعلون زينه وبالزغاريدى قفلت ماهذا ؟؟ .............. وانهدش حالي وقلت لماذا ؟ قالولى هذا شهر العبادة
فيه تعلو الهمه بالإرادة والآن نعرف معا إجابه السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن خير بدايه الكلام الثناء على الله _ عزوجل _ ربي لك الحمد حمدا كثيرا تطيب له الدنيا برحمتك وحمدا تطيب له الآخره بعفوك وحمدا ملأ السموات والأرض وما بينهم _ وصلوات الله وسلم على خير المرسلين نبيا عليه افضل الصلاة واتم التسليم .... سردت معكم كلماتى ... فكانت فيض من احساسي ولعلها أثارت بالنفس والوجدان معانيها وكان لها الاثر بقلوبكم وأنهيتها بسؤالي ولكن دعونا نفك تلك الطلاسم اولا يوضح لنا من الحديث اننا على مشرفه من دخول واستقبال شهر كريم ألا وهو شهر رمضان المبارك كل وعام وانتم إلي الله اقرب وعلى طاعته أدوم ومن الشيطان ابعد ونسأله أن يبلغنا هذا الشهر الكريم لنمضي به ذنوب مضت ونستقبل ببشائره الحسنات تتكاثر .... وما إن ياتى هذا الشهر الكريم وتعلو الزينات والزغاريد والحلويات تملئ الدكاكين حتى تتحسسه شهر الطعام وليس القيام فى كل مناسبه يجب الاستعداد إليها .. فإذا كان فرح فنقوم بتحضير كل مستلزماته من البدايه حتى النهايه
ولكن قبل حديثى عن هذا الشهر المبارك اذكركم بخاطره مازالت تحيا بالقلب بين الضلوع تنادى بالرجوع لانين سنين ومازال الامل يرجف فى اركانها وهى فلسطين دارى ودرب انتصارى فلنستذكر إخواننا المجاهدين فى غزة وكل ارض محتله بدعائنا لهم ونسالك ربي بتحرير أرض الأقصي في هذا الشهر المبارك فننساهم ونتناساهم بالاكل والحلو فانظروا إلي طفل يحمل بيديه فانوس رمضان وآخر يحمل بيديه الحجار ترى السعاده بقلب من ؟؟؟ الاول فرح فى هذه الايام ولكن هل بقلبه السعاده فالسعاده الحاقه هي فى ثوب من عباده وجهاد وطاعه ورضا الله والآخر نسي معنى الفرحه والضحكة بل والابتسامه ولكن ترى ما بقلبه من سعادة الآخرة ولكن رغم هذا فيجب ان نكون معهم تعاطفا لوحده مش كفايا انتهز تلك الايام فى وجودك معهم وشاركهم الدعاء والتبرع والتصدق والمقاطعه قاطع جميع النتجات الاسرائيليه
ومع قبول شهر رمضان كيف يكون الاستعداد له أولا استعداد نفسي واستعداد تكوينى واستعداد جسمانى واستعداد دينى واستعداد اجتماعي وصحى
وفي الاستعداد النفسي ينقسم إلي استعداد داخلى واستعداد خارجى حتى نهئ النفس من جميع الجوانب لاستقبال هذا الشهر الكريم وقبل الاستعداد يجب علينا معرفه أننا فى سوق العبادات والتنافس مطلوب ( فليتنافس المتنافسون ) أيضا معرفه أنك يجب عليك الحرص الشديد على كسب كنز هذا الشهر بما فيه من حسنات تتكاثر وذنوب تتناثر ونبدا بالاستعداد النفسي وهو الاستعداد الداخلى وهو تهيئه النفس البشريه لاستقبال شهر من شهور السنه بمثابه العمر كله ، تهيئة النفس وتجريدها من كل فعل خبيس أو سئ وتهيئتها على الصدق والصراحه والامانه والعمل الطيب الصالح والقول الحسن والبعد عن الشهوات والتعفف وغض البصر وتهيئتها للبعد عن كل ما يفسد النفس فالنفس أمارة بالسوء أما على الاستعداد النفسي الخارجى وهو مظهرك كفتاه في لبسك فلبسك يهذب سلوكياتك فعند تحجبك إذا قمتى بفعل سئ حينها تستشعرين كيف تجرئ على فعل هذا وانت متخمره إذا فلأبتعد عنه فورا وأيضا انت كفتى تهذيب الملبس وليس كالموضه والروشنه وتعلمون وما خفي كان أعظم تهيئه نفسك فى تعاملك مع الآخرين بسلوك حسن وفضن ( افعل السيئه تتبعها الحسنه وعامل الناس بحسن الخلق ) فلا تتظاهر بالتمثيل والنفاق وارتداء شخصيه دون شخصيتك فلا تستطيع فعل هذا ( ما خُفي عن الناس تًعلُم ) إذا انت الآن على استعداد نفسي قوى وهذا يتطلب الآتى لكى تصل إلي تلك النقطه عليك تقويه الطاقات الكامنه داخلك واستخراجها ودفعها بقوة الإرادة والعزيمه وهذا يكون باقتناع داخلى بأنك تريد فعل شئ وقولك انك تريد فعل هذا حتي يؤدى بك إلي الدافع هذا الدافع هو سلاحك لكى تحرك به إراداتك فعمل دون إرادة وحماس كالسيارة بدون وقود نأتى إلي الاستعداد التكوينى وهو تكوينتك البشريه التى فطرك الله عليها فلكل منا تكوينه داخليه فسيولوجيه فطرعليها تستمر وتتغير باكتساب خبرات الحياه وتعرضك للحياة واحتكاكك بالآخرين فهى تظل دون تغير إذا كنت انطوائي وتختلف تلك التكوينه فإذا كانت لديك تكوينه صالحه فقم على تنميتها وعلوها حتى تعلو بها وتعلو بك وإذا كانت طالحه فقوم بتحسينها من الأفضل واختر الصحبه الخيره تحشر معهم فى جنات الفردوس (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أما الاستعداد الجسمانى وهو يتمثل فى جسمك جعل الله شهر رمضان به الصيام حتى ينظم اجسامنا سبحانك ربي تخيل بانك في غرفه مظلمه لمدة ثم فتح النور على عينك ماذا تفعل بالتأكيد لا تستطيع النظر لاننا قمنا بمفاجآتك او تعرض اللبن وهو سخن إلي درجة برودة عاليه سوف يتأكسد بالظبط أنت طول تلك الشهور والايام تاكل فى كل وقت وقت ما تحب دون مواعيد وما تشتهى له الانفس وفجآه يأتى شهر رمضان بالصيام وانقطاع معدتك عن الطعام فترة فلا تستطيع وتشعر بهبوط وانخفاض فى الدروة الدمويه إذا عليك تعود الجسم على الصيام قبل استقبال الشهر كل اتنين وخميس او مثل ما تريد حتى تستطيع ان تصوم شهر كامل دون انقطاع يوم وبدون تعب وإرهاق جسمانى ايضا تعود الجسم على السير والرياضه ففي رمضان يزداد الكل على الإفطار وتمتلئ المعدة وإذا أردت القيام بعمل رياضي أيضا لا تستطيع فعليك تعود الجسم من الآن اما عن الاستعداد الدينى مر بالعام شهور وايام فاتت بالعمر كالهوا ولكن إذا تحسسناها وحسبناها لوجدناها كالسنين وإذا تأملنا أفعالنا وتصرفاتنا وحاسبنا انفسنا لوجدنا الكثير والكثير من الذنوب والمعاصي قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" (رواه مسلم). مافي إنسان معصوم من الخطأ ولا يوجد إنسان كامل فالكمال لله وحده وشهر رمضان فرصه لكل من يريد الغفران والرجوع إلي الله وتصحيح ما فات وإعادة ما سبق ، حقاً إنه فرصه للجميع ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدِّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (آل عمران: الآيات 133-135)، كما قال الله تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الألْبَابِ﴾ (البقرة: من الآية 197). وبدايه هذا الاستعداد هو إخلاص النيه لوجهه الله ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ........ ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم مع تجديد النيه قبل البدء والعزم على العمل باستمرار حتى لا يدخلها الرياء او ماشابهه ذلك ودعاء إخلاص النيه هو ( اللهم اجعل عملى هذا صالحا ولوجهك خالصا ولا تجعل منه نصيب لأحد غيرك وتقبله منا يا أرحم الراحمين ) وبعده الدعاء بقول: ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ) ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبل ) وبعد هذا يأتى وقت التخطيط في تلك الايام : أولا ان تعزم على ختم القرآن الكريم ثانيا : المواظبه على الصلوات النوافل والقيام والترويح والاكثار من الدعاء في الصلاه وخاصه الجماعه ثالثا : المحافظه على الاذكار الصباح والمساء رابعا : عمل جدول يومى ومتغير عن سابقيه كل يوم في فيه تغيير وتجديد خامسا : تخصيص وقت للذكر وقص قصص من الصحابه فى اسرتك مع ابنائك وعن الانبياء سادسا : العمل الصالح من إطعام صايم وإطعام فقير ويتيم وصله الارحام للأقارب والأهل ﴿لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ.. ﴾ (النساء: من الآية 114). سابعا : لا تنسي زكاة الفطر والصدقه وحضور محاضرات دينيه او سماعها ثامنا : لا تدرك وقت فراغ بل اشغله بالذكر والاستفغار ولا تدعى وقت فاضي تشتغل فيه النفس السوء البشريه تاسعا : تعلم ان الصيام ليس صيام عن الاكل فقد بل عن الشهوات وغض البصر وكل ما حرمه الله وهذا يهذبنا ويعلمنا ان نكون هكذا عاشرا : إقفال التلفاز عن المسلسلات وكل ما يغضب الله فرمضان ليس للمغرب فقط بل كل دقيقه به والآن نبدأ مع بعض تقسيم اليوم وكيفيه قضائه: يبدأ اليوم بصلاه الفجرا ثم قراءه القرآن حتي الشروق والمكوث في المسجد بنيه الاعتكاف حتى تطلع الشمس تصلي الضحى واذكار الصباح ثم الانصراف للبيت والنوم وبعدها إذا كان لديك شغل او على حسب بالاهم وقت الظهر لا تنساه وايضا وقت العصر وفي فترة الصيام إذا كنت بلا شغل عليك قراءه جزءك والورد القرآنى تنشيط الدورة الدمويه بالرياضه الدوام على الاستغفار القراءه فى كتب الصحابه او اى كتاب مفيد او برنامج تلفزيونى مفيد حتى وقت الإفطارالصلاة ثم الفطور والدعاء والاذكار حتي صلاة العشاء والتراويح زيارة الاهل والاقارب وصله الرحم تجمع الاسره والحديث بقضيه فلسطين او بهالشهر الكريم او بكيف كان اليوم مع كل فرد وما تخطيط كل فرد او اى حديث مفيد ومهم حتى يأتى وقت القيام وقيام الليل في الوتر الاخير وهذا الجدول قابل للتغير بل ويجب ان يتم التغير في اليوم ولكن هذا هو الاساس ما سبق اساسيات اليوم ولكن تقوم بزيادة شئ تغير الزيارة عند احد الاقارب عمل شئ وإنتاجه ........ الخروج والتنزه فى مكان ما ولكن بعد قضاء كل ما سبق ذكره من اساسيات فضع اساسياتك واولوياتك ثم قم بفعل ما تريد وما يرضي الله عليك ولا تضيع لحظات وليس دقايق دون استخدامه فيما يرضي الله قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما رواه عن رب العزة: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ولا يصخب فإن سابَّه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخَلوف فمِ الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذ أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" (رواه البخاري ومسلم). إخوانى واخواتى في الله اسأله الله عزوجل ان اكون أفدتكم واسأله أن يكتبنا مع العليين ويكتبه فى ميزان حسناتنا ونساله يبلغنا رمضان جزاكم الله عنا الخير كله لما منحتموهن من وقتكن لقراءه ما منى الله به علينا وعذرا على الإطاله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختكم في الله جويريه
ونترككم في رحاب الله أملين من المولى عزوجل ان يبلغنا رمضان
وعلى لقاء آخر بعد هذا الشهر الكريم إذا كتبها الله لنا بالعودة ولكن ابلغكم غلق المدونة بهذا الموضوع لاسباب تعنينى شخصيا
ولكن إذا قام القدر ببوست مهم لظروف نتعايشها لن ابخل بيها عليكم
وتذكروا دائما حالنا كيف يكون وتذكر إخواننا فى فلسطين
وتذكروا ماذا نحن فاعلون فى زمن خلت به الانفس ودمرتت على صاحبها
طبتم وطاب ممشاكم وتبوئتم من الجنه منزلا وكتبنا الله تعالى فى الفردوس الأعلى

3 لا ترحل واترك بصمتك:

eman alaa eldin يقول...

جزاكى الله خير على الموضوع
بس ليه كدة ..يعنى خلاص هتسبينا
والله انا زعلت جدا لما قريت اخر جزء
لو كان عشان عباداتك والايمانيات يبقى كويس خالص ومستنينك ترجعى تانى
لكن لو لاسباب تانية اللهم اجعلها خير بس فكرى تانى بجد ولا تفكرى بالامور من ناحية عقلية وتنسى القلوب ولا تفكرى بيها بقلبك وتنسى عقلك
وانتظر عودتك على احر من الجمر
انى احبك فى الله

عالم حبيب يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة .. حياكي الله وأكرمك .. وجزاكي اعالي الجنان

كلمات رائقة ورائعة .. اسأل الله أن يبلغنا رمضان ويتقبله منا ويعيننا على الخير فيه

تقبلي تحياتي

عمرو عبد الباري يقول...

جزاك الله خيرا... فعلا في هذه الأيام تهفو القلوب للقاء هذا الشهر العظيم .. بلغنا الله رمضان وجعلنا فيه من الصائمين القائمين ودعواتكم لأن رمضان عندي السنه دي غريب جدا جدا جدا ... امتحان الأمراض الباطنه بعد رمضان مباشرة يعني رمضان كله مذاكرة....